الفصل الرابع

علماء أهل السنة يجابهون الحشوية

 

قراءة في كتاب شقيق محمد بن عبدالوهاب

هذه قراءة في كتاب "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية" للعلامة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي شقيق الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، نقتبس منه ههنا على حلقات ، وذلك هدية لطلاب الحقيقة من المسلمين ، خصوصاً أولئك الذين كان قدرهم العيش في مجتمعات منغلقة ، حُجبت فيها أنوار الحقيقة ، آملين الله العظيم أن ينير قلوبهم.

تعريف بالكتاب:

هذا الكتاب كُتب من خضم المعركة ، من رجل رأى خطورة فكر أخيه الجانح ، فقام بالرد عليه ونقضه . طبع الكتاب عدة طبعات بمصر والشام وغيرها … نفذت جميعها ، ومن أجودها طبعة الكمال بمصر 1346 - وطبعة الفتوح1923 مع تعليق للشيخ محمد حسنين مخلوف مدير المعاهد الأزهرية ، كما أنَّ للمؤلف كتاب آخر هو " فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب".

الكتاب الذي بين أيدينا هو طبعة دار الإنسان بمصر ، حققه وقدم له وعلَّق عليه إبراهيم محمد البطاوي ، ويقع في 165 صفحة.

من التصدير:

في الوقت الذي صعد فيه الكفار إلى القمر والمريخ ، لاستكشاف منافع في ملك الله ، نجد شيخ أدعياء السلفية بيننا يصدر فتواه الشهيرة بإيقاف دوران الأرض ، وكفر من يقول بأنها حول نفسها تدور ؟؟ لأن العلو الجهوي أساس في عقيدتهم تعالى الله عمَّا يقولون. يزعمون أي ظاهرية السلفية - أنَّ العصاة كفار ، ففيم التوبة إذن؟ ومن يخالفهم من المسلمين فهو كافر يستحق الذبح! (راجع ما كتبه مؤخراً أحدهم على هذه الساحة من تكفير الإباضية ، واستحلاله لقتلهم) فلمن النجاة يا ترى؟.

ويحذرون من زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه قد مات ، وأولى منه - عندهم - زيارة مسجده إن كان ولا بد!.

ويقولون : لا تخاطبوا النبي صلى الله عليه وسلم بالسيادة! ولا تتوسلوا به إلى ربكم!

 

من مقدمة محقق الكتاب:

"المعركة التي يخوضها مؤلف هذا الكتاب الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي ضد أوهام شقيقه مؤسس الحركة الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي المولود في إقليم نجد حيث ظهر مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في اليمامة من نجد ، وفتن بعض المسلمين من إقليمه فاتبعوه ، ومنعوا الزكاة ، وقاتلهم أبو بكر (رضي الله عنه) حتى قتل مسيلمة في آخر حملة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم تنبأ بظهور الفتن في إقليم نجد حيث روت الصحاح أنه صلى الله عليه وسلم أشار بإصبعه للرجل النجدي - نحو نجد قائلاً:

( هناك الزلازل والفتن ، ومنها يطلع قرن الشيطان )!!..

وفي الصحيحين عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( رأس الكفر نحو المشرق) . مشيراً إلى نجد.

وظهرت الدعوة الوهابية أيضاً في إقليم نجد ، وتشددت في إحياء الفكر الظاهري ومقولات ابن تيمية في إنكار الوسيلة مع ثبوتها لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، والقول بالعلوية المادية لذات الحق سبحانه ، وإنكار زيارة القبور لا سيما قبور الصالحين مع ثبوت السنة بالحث على زيارتها

ويقول : ومع أن المذهب السائد في تلك البلاد هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل - رضي الله عنه إلا انهم أخذوا عنه في الفقه فقط ولم يأخذوا عنه في أمر العقيدة ، .بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث حكموا بالكفر على مخالفيهم في الرأي فإن لم تكن معهم فأنت والعياذ بالله كافر.

ويقول مخاطباً الوهابية: إن الإسلام رحمة الله على العالمين ؛ فكيف تبيحون لأنفسكم أن تلصقوا به أحقاداً وبذاءات وقذفاً بالباطل لمخالفيكم بالكفر والشرك متأولين معتدين مع أنهم إخوة لكم مؤمنون ولدينهم غيورون ولربهم عابدون ، إن الدليل الذي تقيمونه على خصومكم متأولين هو ذاته الدليل الذي يقام عليكم بهذا الاتهام!

 

نماذج من الكتاب:

في أول الكتاب ذكر الشيخ سليمان شروط الإمامة في الدين ، ونتيجة لمعرفته بأخيه فقد قال بعد ذلك ص 25-26 (ابتلي الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه . وإذا طلبت منه أن تعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه ومن خالفه فهو عنده كافر. هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال الاجتهاد ، ولا والله ولا عُشر واحدة ، ومع ذلك راج كلامه على كثير من الجهال)

ويثبت على أن أتباع أخيه هم الخوارج عن الدين حيث بيَّن ذلك تحت عنوان (عقيدة الخوارج عقيدتهم) ص26، ويتوسع في ذلك ص 43 وما بعدها ، ثم يقول مخاطباً أخيه ص 45 (فانظر رحمك الله إلى طريقة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإحجام عن تكفير من يدعي الإسلام هذا وهم الصحابة رضي الله عنهم الذين يروون الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه فانظر إلى هدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة المسلمين لعل الله يهديك إلى اتباع سبيل المؤمنين ، وينبهك من هذه البلية التي تزعمون الآن إنها السنة ) وهذه شهادة من عالم شفيق بأخيه من البلية التي هو فيها ؛ ألا فلينتبه الذين جعلوا على أعينهم عصائب وساروا خلف هذا المستحل لدماء المسلمين المبتدع في الدين بشهادة أهله وبدليل سوء عمله !

ويقول مخاطباً الوهابية ص 77 ( يا عباد الله اتقوا الله وخافوا ذا البطش الشديد ، لقد آذيتم المؤمنين والمؤمنات {إن الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا} والله مالعباد الله ذنب إلا إنهم لم يتبعوكم على تكفير من شهدت النصوص الصحيحة بإسلامه ، وأجمع المسلمون على إسلامه فإن تبعوكم أغضبوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن عصوا آراءكم حكمتم بكفرهم وردتهم ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم ، ولا عدواً يجتاحهم ، ولكن أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم) رواه الطبراني من حديث أبي أمامة. ، ثم يذكر له ما فعل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأقوالهم وغيرهم من سلف الأمة حيث أنهم لا يلزمون الناس بأخذ أقوالهم ، ثم يخاطب أخاه وحزبه قائلاً ص 79 (وأنتم تكفرون من لا يقول بقولكم ويرى رأيكم ، سألتكم بالله هل أنتم معصومون فيجب الأخذ بقولكم ؟ فإن قلت لا فلم توجبون على الأمة الأخذ بقولكم أم تزعمون أنكم أئمة تجب طاعتكم فأنا أسألك بالله هل اجتمع في رجل منكم شرط من شروط الإمامة التي ذكرها أهل العلم أو حتى خصلة واحدة من شروط الإمامة ، بالله عليكم انتهوا واتركوا التعصب ، هبنا عذرنا العامي الجاهل الذي يمارس شيئاً من كلام أهل العلم فأنت ما عذرك عند الله إذا لقيته ؟ بالله عليك تنبه واحذر عقوبة جبار السماوات والأرض )

أيها الإخوة : إن النصائح المخلصة التي يوجهها الشيخ سليمان لأخيه ، والتصوير الصادق للحال التي عليها الوهابية من ضحالة العلم والسطحية والتعصب الأعمى ما تزال ماثلة حتى هذه الساعة في كبار علمائهم ، والأمثلة على ذلك بينة ولعل في ما ذكرناه في كتابنا هذا كفاية لمن أراد الله له الهداية.

 

ومع أن الشيخ سليمان من بلاد نجد فإن ذلك لا يمنعه من ذكر الحقيقة النبوية بأن الفتنة في نجد فنراه يبوب باباً في كتابه بعنوان (الشيطان في نجد) ص112 وما يليها يذكر فيه الأحاديث النبوية الصحيحة التي ذكر فيها أن رأس الكفر فيها ، وأن بها الزلازل والفتن ، فكيف لتجديد الدين أن يخرج بها ؟! أليس في هذا مناقضة للأحاديث الصحيحة ؟!

ويبين في باب (بدعة الفتن النجدية)ص 116 وما بعدها ما يدل على بطلان مذهب الوهابية وهذا أكبر أبواب الكتاب حيث أنه ينقسم إلى عدة فصول يبين في كلِّ فصل إحدى الفتن النجدية ويبطلها بكتاب الله والثابت الصحيح من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .

إن هذا الكتاب يتميز بعدة مميزات أهمها المنهج العلمي في الرد ، والإخلاص في النصيحة ؛ كيف لا وهو ينصح أخاه الذي يرجو هدايته ، ولكنها المشيئة الإلهية {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}

 

ختاماً لقد اقتبسنا من هذا الكتاب القيِّم بعض الردود على هذه الفرقة ستجدها في بعض مقالاتنا ، واقرأ مثلاً موضوع أسئلة تبحث عن جواب ، ولا يقدح في قيمة هذا الكتاب دعوى الوهابية ندمَ الشيخ سليمان على كتابه قبل موته فهذه دعوى يرددونها عن الكثير من العلماء الذين يكشفون باطلهم ، فمع التسليم جدلاً بصحة دعواهم فهي لا تقدح في الكتاب مادام واضح الحجة ، ناصع البرهان .

 

علماء أهل السنة وقولهم في الحشوية

 

نبدأ أولا بالحديث عن ابن تيمية الحراني :يقول العلامة ابن حجر الهيثمي في الفتاوي الحديثية ص116 ناقلا المسائل التي خالف فيها ابن تيمية إجماع المسلمين : " وأن العالم قديم بالنوع ، ولم يزل مع الله مخلوقا دائما، فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار ، تعالى الله عن ذلك وقوله بالجسمية والجهة والانتقال ، وانه بقدر العرش لا اصغر ولا اكبر ، تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البواح الصريح" وقال في ص203 " وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه، وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ، فمن يهديه من بعد الله ، وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك انهم على هدى من ربهم، وليسو كذلك...الخ. وقال في حاشيته على مناسك النووي ص489 طبعة المكتبة السلفية " ولا يعتبر بإنكار ابن تيمية لسن زيارته صلى الله عليه وسلم ، فإنه عبد أضله الله كما قال العز بن جماعه، وأطال في الرد عليه التقي السبكي في تصنيف مستقل ، ووقوعه في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بعجب، فانه وقع في حق الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا فنسب إليه العظائم ، كقوله : إن لله تعالى جهة ويدا ورجلا وعينا وغير ذلك من القبائح الشنيعة ولقد كفره كثير من العلماء، عامله الله بعدله وخذل متبعيه الذين نصروا ما افتراه على الشريعة الغراء " وقال العلامة ابن حجر الهيثمي أيضا في الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي المكرم " وما زال يتلاعب به الهوى حتى كان مجموعة بدع شنعاء ودائرة جهالات وأباطيل شوهاء ، منها ما سبق ومنها مالم يسبق إليه فنجده في مسائل من علم التوحيد حشوياً كرامياً يقول في الله بالأجزاء والجهة والمكان والنزول والصعود الحسيين وحلول الحوادث بذاته تعالى ، ومن ناحية أخرى نجده في حضيضة الخوارج يكفر أكابر الأمة ويخطئ أعاظم الأئمة...الخ وقال عنه أيضا في نفس الكتاب : فان قلت كيف تحكي الإجماع السابق على مشروعية الزيارة والسفر إليها وطلبها ، وابن تيمية من متأخري الحنابلة منكر لمشروعية ذلك كله ، كما رآه التقي السبكي بخطه وأطال- اعني ابن تيمية - في الاستدلال لذلك بما تمجه الأسماع وتنفر عنه الطباع بل زعم حرمة السفر إليها إجماعا، وانه لا تقصر فيه الصلاة ، وان جميع الأحاديث الواردة فيه موضوعه وتبعه بعض من تأخر من أهل مذهبه قلت- الهيثمي- من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه او يعول في شيء من أمور الدين عليه وهل هو إلا كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتى اظهروا عوار سقطاته، وقبائح أوهامه وغلطاته كالعز بن جماعة " عبد أضله الله تعالى والبسه رداء الخزي وأرداه وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له الحرمان " وقال عنه في شرح الشمائل " قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية : انه ذكر شيئا بديعا وهو انه صلى الله عليه وسلم لما رأى ربه واضعا يده بين كتفيه أكرم ذلك الموضع بالعذبة، قال العراقي : لم نجد لذلك أصلا -يعني من السنة- قال ابن حجر الهيثمي " بل هذا من قبيل رأييهما وضلالهما ، اذ هو مبني على ما ذهب إليه وأطالا في الاستدلال له والحط على أهل السنة في نفيهم له، وهو إثبات الجهة والجسمية لله تعالى ، ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد ما تصم عنه الآذان ويقضى عليه بالزور والبهتان، فقبحهما الله وقبح من قال بقولهما، والإمام احمد واتباع مذهبه مبرؤون عن هذه الوصمة القبيحة ، كيف وهي كفر عند كثيرين" وقال عنه أيضا في الفتاوي الحديثية ص114" ابن تيمية عبد خذله الله تعالى وأضله وأعماه وأذله ، بذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغ مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعه وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية والحاصل انه لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن، ويعتقد فيه انه مبتدع ضال ومضل جاهل غال، وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته

 

 

ذكر بعض العلماء والفقهاء والقضاة من أهل السنة الذين ناظروا ابن تيمية أو ردّوا عليه وذكروا معايبه ممن عاصروه أو جاءوا بعده

 

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على المصطفى أما بعد:

فهذه أسماء بعض من ناظر ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ ، أو ردّ عليه من المعاصرين له والمتأخرين عنه من شافعية وحنفية ومالكية وحنابلة، مع ذكر رسائلهم وكتبهم التي ردوا عليه فيها فمنهم :

1- القاضي المفسر بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الشافعي

2- القاضي محمد بن الحريري الأنصاري الحنفي .

3- القاضي محمد بن أبي بكر المالكي .

4- القاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي .

وقد حبس بفتوى موقعة منهم سنة 726 ص . انظر عيون التواريخ للكتبي ، ونجم المهتدي لابن المعتم القرشي .

5- الحافظ المجتهد تقي الدين السبكي المتوفى سنة 756 هـ .

6-ناظره الفقيه محمد بن عمر بن مكي المعروف بابن المرحل المتوفى سنة 716 هـ .

7- قدح فيه الحافظ صلاح الدين العلائي المتوفى سنة 761 هـ .

8- معاصره الشيخ أحمد بن يحيى الكلابي الحلبي المعروف بابن جهبل المتوفى سنة 733 هـ .

9- القاضي كمال الدين بن الزملكاني المتوفى سنة 727 هـ .

10- ناظره القاضي صفي الدين الهندي المتوفى سنة715 هـ .

11- الفقيه المحدّث علي بن محمد الباجي الشافعي المتوفى سنة 714 هـ .

12- المؤرخ الفخر بن المعلم القرشي المتوفى سنة725 هـ .

13- مرسوم السلطان ابن قلاوون المتوفى سنة 741 ط بحبسه .

14- معاصره الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748 هـ .

15- المفسر أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة745 هـ .

16- الفقيه الرحَّالة ابن بطوطة المتوفى سنة 779 هـ .

17- الفقيه تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771 هـ .

18- تلميذه المؤرخ ابن شاكر الكتبي المتوفى سنة 764 هـ .

19- الشيخ عمر بن أبي اليمن اللخمي الفاكهي المالكي المتوفى سنة 734 هـ .

20- القاضي محمد السعدي المصري الأخناني المتوفى سنة755 هـ

21- الشيخ عيسى الزواوي المتوفى سنة 743 هـ .

22- الشيخ أحمد بن عثمان الجوزجاني الحنفي المتوفى سنة 744 هـ .

23- الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هـ .

24- الحافظ ولي الدين العراقي المتوفى سنة 826هـ.

25- الفقيه المؤرخ ابن قاضي شهبة الشافعي المتوفى سنة 851 هـ.

26- الفقيه أبو بكر الحصني المتوفى سنة 9 82 هـ .

27- رد عليه شيخ إفريقيا أبو عبد الله بن عرفة التونسي المالكي المتوفى سنة 853 هـ .

28- العلامة علاء الدين البخاري الحنفي المتوفى سنة 841 هـ ، وكفره وكفر من سمَّاه شيخ الإسلام ، ذكر ذلك الحافظ السخاوي في الضوء اللامع .

29- رد عليه الشيخ أحمد زروق الفاسي المالكي المتوفى سنة 899 هـ .

30- الحافظ السخاوي المتوفي سنة 902 هـ.

31- القاضي البياضي الحنفي من علماء القرن الحادي عشر.

32 - الشيخ أحمد بن محمد الوتري المتوفى سنة 980 هـ .

33 - الشيخ ابن حجر الهيثمي المتوفى سنة 974هـ .

34- الشيخ محمد بن علي بن عراق الدمشقي المتوفى سنة 933 هـ .

35 - الشيخ جلال الدين الدواني المتوفى سنة 928 هـ .

36 - القاضي أبو عبد الله المقري .

37 - علي القاري الحنفي المتوفى سنة 1014هـ .

38- المحدِّث محمد بن علي بن علان الصديقي المكي المتوفى سنة 1057هـ .

39 - الشيخ عبد الرؤوف المناوي الشافعي المتوفى سنة 1029 هـ .

40 - الشيخ أحمد الخفاجي المصري الحنفي المتوفى سنة 1069 هـ .

41- المؤرخ أحمد أبو العباس المقري المتوفى سنة 1041 هـ .

42 - الشيخ محمد الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122 هـ .

43 - الشيخ عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143هـ .

44 - ذمه الفقيه الصوفي محمد مهدي بن علي الصيادي الشهير بالرواس المتوفى سنة 1287 هـ .

45 - السيد محمد أبو الهدى الصيادي المتوفى سنة 1328هـ .

6 4 - المفتي مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي الدمشقي المتوفى سنة 1348 هـ .

47 - محمود خطاب السبكي المتوفى سنة 1352هـ.

48 - مفتي المدينة المنورة الشيخ المحدث محمد الشنقيطي المتوفى سنة 1353 هـ .

49- الشيخ سلامة العزامي الشافعي المتوفى سنة 1376هـ .

50 - مفتي الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي المتوفى سنة 1354 هـ .

51 - وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري المتوفى سنة 1371هـ .

52 - إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري ، من أهل هذا العصر.

53- عالم مكة محمد العربي التبَّان المتوفى سنة 1390هـ .

54- الشيخ محمد يوسف البنوري الباكستاني .

55- الشيخ منصور محمد عويس ، من أهل هذا العصر.

56- الشيخ عبد الله الغماري المحدِّث المغربي ، من أهل هذا العصر .

57- المسند أبو الأشبال سالم بن جندان الأندونيسي كان حيا سنة 1383هـ.

58- حمد الله البراجوي عالم سهارنبور.

59 - وقد كفَّره الشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي في كتابه غوث العباد ببيان الرشاد ، وقرَّظه له جماعة وهم الشيخ محمد سعيد العرفي ، والشيخ يوسف الدجوي ، والشيخ محمود أبو دقيقة ، والشيخ محمد البحيري ، والشيخ محمد عبد الفتاح عناتي ، والشيخ حبيب الله الجكني الشنقيطي ، والشيخ دسوقي عبد الله العربي ، والشيخ محمد حفني بلال .

وقد ذمَّه وبين أنه كذاب الحافظ أحمد بن الصديق الغماري في كتابه هداية الصغراء ، والقول الجلي ، ورد عليه أيضا محمد بن عيسى بن بدران السعدي المصري ، وكذا السيد الشيخ الفقيه علوي بن طاهر الحداد الحضرمي .

60- العلاّمة المحدِّث عبدالله بن محمد الهرَري الحبشي

 

فانظر أيها الطالب للحق وتمعن بعد ذلك ، كيف يلتفت إلى رجل تكلم فيه كل هؤلاء العلماء ليبينوا حقيقته للناس ليحذروا منه ، وهل من العقل والحكمة أن يقدّم كلامه الفاسد على قول الله ورسوله ، سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.

 

البخاري يحذِّر من أدعياء السلفية

حذَّر مرشد جمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند الشيخ العلامة عبدالله البخاري المسلمين من فتنة الوهابية وأدعياء السلفية في مقابلة أجرتها معه مجلة منار الهدى اللبنانية ، عدد 57 ، أغسطس 1997م فقال : ( ظهرت في بلاد المسلمين فرقة شاذة تسمي نفسها بالسلفية ، وتدّعي أنها تتبع السلف الصالح ، وهم في الحقيقة ليسوا على منهج السلف لأنهم لو كانوا كذلك لما شذوا عن إجماع المسلمين . هم يدَّعون أنهم جاءوا ليخرجوا الناس من الوثنية ، من عبادة القبور إلى عبادة الله ، ولكن المسلمين لا يعبدون القبور ، فكيف يتهمون المسلمين بأنهم وثنيون ؟! هذا كلام باطل ، وفتنة كبيرة علينا أن نواجهها ونحاربها حتى لا تنتشر وتتوسع.)

وقال مبيناً سبب تسللهم إلى الهند :( لقد دخلوا إلى الهند عن طريق الإنجليز الذين زرعوهم في بلادنا لتفريق المسلمين ، ونحن أدركنا خطرهم منذ زمن بعيد ، وقد ألف علماء الهند مئات الكتب في الرد عليهم وبيان مخاطرهم ومفاسدهم.) وهذا الوعي التأريخي من الشيخ ليس بعجيب على مثله ، فدعوة محمد بن عبدالوهاب كان يقف وراءها الإنجليز بكامل ثقلهم ، متمنين بذلك هدم الإسلام من الداخل ، وقتل روح الجهاد بعد أن ذاقوا الأمرَّين من جهاد مسلمي شبه القارة الهندية لتحرير أوطانهم من الاستعمار النصراني.

وقال : (إنَّ التحذير منهم - أي أدعياء السلفية - ليس فيه تفريق للمسلمين بل فيه إنقاذٌ لهم وتنبيه من مخاطرهم ، لأنك إذا علمت أن هناك لصاً يريد أن يدخل دار جارك هل تسكت أم تحذِّره ؟!)

وهكذا أيها الاخوة المسلمون ترون تحذير علماء الأمة في كل أرض من فتنة السلفية الوهابية ، الذين يحاولون شغل المسلمين بأنفسهم ، وتكفيرهم بل ورميهم بالشرك وفي طليعتهم شيخهم محمد بن عبدالوهاب الذي رمى سيدنا آدم بالشرك في كتابه (التوحيد).

إن الشيخ عبد الله البخاري هو مرشد جمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند وعميد كلية (سيد مدني) في ناحية (منغلور) بالهند.